• تعود البدايات الأولى لتأسيس التدريب المهني في اليمن إلى العام 1895ه, والذي تأسست فيه أول مدرسة صناعية بصنعاء, أسميت مدرسة الصنائع من قبل الوالي العثماني حسين حقي حلمي والذي جلب لها الخبراء والمدرسين من اسطنبول واشتملت على عدد من التخصصات كالزخرفة, النجارة, الخراطة وكان مقرها مبنى المتحف الحربي حالياً بصنعاء.
  • وفي العام 1927م تأسس في مدينة عدن المعهد التجاري العدني لمواكبة التوسع في الأعمال والوكالات التجارية المختلفة. وفي العام 1954م بدأ المعهد التجاري العدني بتقديم الدراسة المنتظمة للمستوى المهني لمدة ثلاث سنوات بعد المتوسطة يتقدم الطالب بعدها لاختبارات المرحلة الأولى التابعة لغرفة لندن التجارية LCC كما توفرت الدراسة المسائية في المعهد للموظفين الذين يرغبون في الوصول إلى المستوى الثاني والثالث لشهادات سيتي اند جيلدز البريطانية.
  • أما مصفاة البترول فكان لها مركز خاص للتدريب يتولى تغطية احتياجاتها من المهارات في المهن المطلوبة فيها. وفي الخمسينات كذلك تأسس أول مركز للتدريب المهني الصناعي بعدن والذي يتبع ما كان يعرف بمكتب العمل.
  • بإزاء ذلك شهد العام 1936م تأسيس أول مدرسة زراعية في صنعاء من قبل الأستاذ أحمد وصفي زكريا السوري الجنسية, كما افتتحت في العام 1937م مدرسة صناعية لصناعة النسيج واستقدم لها الخبراء من مصر لتدريب الطلاب على أعمال النسيج والحدادة والنجارة وأنشئت في العام 1949م بصنعاء مدرسة للبنات لتدريس العلوم الابتدائية والشئون المنزلية والخياطة والتطريز.
  • وفي العام 1957م افتتح معهد صحي بصنعاء بطاقة استيعاب 100 طالب وطالبة لتدريس العلوم الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وخبرائها, كما شهدت الخمسينات وبداية الستينات في عدن ظهور التعليم الصحي لإعداد الممرضين والممرضات لنيل شهادة ( A.R.N. ) كتأهيل مواز لشهادة ( N.R.S. ) البريطانية بالإضافة إلى دورات في الصحة العامة.
  • وافتتح في مدينة عدن في العام 1951م المعهد الفني بالمعلا الذي كان يسمى بالكلية الفنية بأربعة تخصصات ( نجارة وتركيب, ميكانيكا عامة, ميكانيكا سيارات, كهرباء عامة وتمديدات ) في المستوى الثانوي المهني وفق مناهج ( سيتي أند جيلدز ) البريطانية, وقدمت لاحقاً دورات تدريبية قصيرة في نفس التخصصات , وفي العام 1961م بدأ العمل في المعهد في مستوى الدبلوم الفني لتخريج كوادر متوسطة وفتح قسم تجاري بالمعهد نظام سنتين يتقدم الطلاب بعدها لامتحان الجمعية الملكية البريطانية للآداب ( R.S.A ) .
  • وبعد قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وفي إطار العمل على تحقيق أهداف الثورتين فقد حدثت نهضة تعليمية رغم الظروف الصعبة والأحداث الجسام التي حصلت في اليمن خصوصاً في عقد الستينات, إلا أن التعليم والتدريب المهني والتقني لم يأخذ المكانة التي يستحقها بسبب غياب الوعي الاجتماعي بالإضافة لعوامل أخرى كثيرة سياسية واقتصادية وغيرها, وقد شهدت فترة السبعينات والثمانينات نمواً جيداً لمعاهد ومراكز التعليم والتدريب المهني والتقني إذ افتتحت خلال تلك الفترة 47 معهداً ومركزاً على مستويات مختلفة في البلاد بينما لم يسهد عقد التسعينات نمواً يذكر في أعداد المؤسسات التدريبية .
تم عمل هذا الموقع بواسطة